Home » » ان العمر لضيف راحل

ان العمر لضيف راحل

Written By Mylib on Minggu, 10 Maret 2013 | 23.01

الْلاَعِزَّاءِ رُؤَسَاءِ الْمَعْهَدِ
اَصْحَابِ الْفَضِيْلَهِ مَجْلِسُ التَّحْكِيْمِ
سِيَادَة الْخُطَبَاءِ الْمَحْبُوبُوْنَ
وَيَا اَيُهَا السُّعَدَاءِ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَاتُهُ
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ وَالصَّلاَة ُوَالسَّلاَمُ عَلَي اَشْرَفِ اللاَنْبِياَءِ وَالمُرسَلِيْنَ وَعَلَي اَلِهِ وَ صَحْبهِ المُجَاهِدِ وَالطَّاهِرِيْنَ
فِي هَذِهِ الْمًنَاسَبَةِ السَعيدَةِ اَذَِِنَ اللهُ لي بِالقِيَامِ تِجَاهَكُمْ فِي لَيْلةِ المُبَارَكَةِ فِ فِي هَذِهِ الفًْرْصَةِ اُرِيدُ الُقْاءِ لَكُمْ مَقَالَةً بِبَيَانٍ اَحْوَالِ الْبَدَنِيَّةِ التَّرَابِيَةِ فِي حَيَاتِنَا الدُّنْيَوِيَّةِ وَالاُْخْرَوِيَّةِ بِالعُنوانِ:
ان العمر لضيف راحل
قَالَ اللهُ تَعَالَي فِي كِتَابِهِ الكَرِيمِ : وَمَا كَانَ لنَّفْسُ اَنْ تَمُوتَ اِلاَّ بِاِذْنِ اللهِ كِتَابَا مُؤَجَّلاً (العمران 145)
اَيُّهَا الاَ حِباَّءِ اني اُحِبُّكُمْ فِي اللهِ !
بَعْضُ النَّاسِ يَقُوْلُ اَنَّ الاِنْسَانَ نَشاَةً بَدَنِيَّةً تَرَابِيَّةً خُلٍقَتْ عَنْ اَمْرٍ اِلَهِيِّ وَعَنْ يَِدٍ وَاحِدٍة وَاعْلَمْ انَّكَ الانسانَ ايَّدك اللهُ انَّهُ لَمَّا مَضَي مِنْ عُمْرِ العَالَمِ الطَّبِيعِيِّ بِالزَّمَانِ المَحْصُوْرِ بِالمَكَانِ اِحْدَي وَسَبْعُوْنَ الَْفِ سَنَةٍ وَقِيْلَ اَنَّ َيَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَاَلْفِ سَنَةٍ بِمَا تَعُدُّوْنَ فَاَصْغَر الاَيَّامِ هِيَ التِّي تَعُدُّهَا حَرَكَةِ اْلُفْلكِ المَحِيْطِ الذِيْ يَظْهَرُ فِي يَومِهِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
اِخْوَانِ السَُّعَِدَاءِ !
اَنَّ حَيَاتَناَ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا قَصِيْرَةٌ بِالنِّسْبةَ الي مُرُورِ الدَّهْرِ وَالزَّمَانِ وَهِيَ كَالْمَنَازِلِ وَالمَنَاهِلِ التِي يَنْزِلُ فِيهَا المُسَافِرُوْنَ وَيَسِيْرُ فِيْهَا السَّائِرُوْنَ مُدَّةً مَا قَرَّرَهَا اللهُ فِي كِتَابَهِ ثمُ يَذْهَبُوْنَ وَلاَ يَرْجِعُوْنَ تَرَكُوْ فَنَامُوْ فِي مَرْقَدِ مَنَمِ طِيْنٍ يَكُوْنُ فِيْهِ التُرَابِ مَضْجَعَهُ وَالدَّوْدِ اِنْيسِهَ وَمُنْكَرٌ وَنَكِيْرٌ جَلِيْسَ وًلقبر مَقَرَّهُ وَبَطْنُ الاَرْضِ مُسْتَقَرَّهُ وَالقِيَامَةَ مَوْعِدُهُ وَالجَنَّةُ وَالنَّارُ مَوْرِدُهُ وَلَا يَكُنْ لَهُ فِكْرٌ الَّا فِي المَوْتِ وَلاَا ذِكْرَ الاَّ لَهُ وَلاَاِسْتِعْدَادِ الَّا لاِجْلِهِ وَلاَتَدْبِيْرَ الاَّ فِيْهِ وَلاَحَوْلَ الاَّ حَوْلَهُ وَلا تَطْلُعُ الاَّ اليهِ وَلاَ تَصْرِيعَ الاَّ عَلَيْهِ فَكُلُّ هَوَاتٍ قَرِيْبٌ وَالبَعِيْدُ مَا لَيسَ بِاتٍ وَاْلكِيْسُ مِنْ دَانَ نَفْسِهِ وَنَسِيَ لَمَّا بَعْدَ المَوْتِ
خلاني البَرَرَةِ
اَنَّهُ قِيْلَ العُمْرُضَيْفٌ رَاحِلٌ لاَيَعْلَمُ اَحَدٌ مَتَي ارْتَحَلَ فَاِذَا جَاءَ وَقْتَ ارْتحَالِهِ لاَ يُسْتَاخَرُ سَاعَةً وَلاَ يُسْثَتْقدَمُ لاَ يَنْظُرُ اِلَي صَغِيْرٍ وَلاَ كَبيِرٍ وَلاَ قُوَّةَ الجِسْمُ وَلاَ الشَّيخُوخَةُ وَلاَ العَالِمُ وَلاَ الجَاهِلَ فَهُوَ اتٍ بِطُرُقٍ مُتَعثدِّدَةٍ وَلَيْسَتْ لَهُ المَصَادِرَ وَلاَ الاَسْبَابُ وَهُوَ وَاحِدٌ وَكَانَ نِعْمَة لِلْكَافِرِيْنَ الذِّيْنَ لَمْ تَزَلْ قًلُبهم عَنْ ذِكْرِ المَوْتِ نَافِرَةٌ فَلَمْ تَجِدُوْا مِنْهُ حُسْننُا وَلاَ عِزُّا وَاتِّخَذُوْا مِنْ دُوْنِهِ حَجَابُا وَجَرزا فَلَمْ نَسْمَعْ لَهُمْ رِكَزًا وَلاَ اَمْنًا وَكَانَ سِجْنًا لِلاْشْقِيَاءِ الي يَوْمِ الفَصْلِ وَالقَضَاءِ فَامَا الاتْقِياَءُ الذِّيْنِ يَتَّقُوٍنَ اللهَ فِي حَلٍّ وَ مُرْتَحِلٍ وَ الذِّينَ يَذْكُرُوْنَ اللهَ قَيَامًاوَقُعُوْدًا فَلاَبُدَّ اَنْ يَكُوْنَ المَوتَ مُطْلَقًا لَهُمْ مِنْ عَذَابِهِ الدُّنيِا الفَانِيَةَ اِذْ لاَيَزَالُوْنَ فِيها فِي عَنَاءٍ مِنْ مَقَاسَاتِ نَفْسِهِمْ وَرِيَاضَةِ شَهِراتهمِ وَمُدافَعَةِ سَيْطَانِهِمْ وَهُوَ كَفَّارَةٌ لَكُلَ مُسْلِمٍ وَمُؤْمِنٍ
زُمَلاَء ِ فِي العَقِيْدَةِ !
وَهَذَا مَا حَطََرَ بِبَالِي عَسَي اَنْ تَعٌوْدَ هَذِهِ الخُطْبَةِ الَي الخَيَراتِ وَاَخِيْرًاَ اقٌوْلُ لَكُمٍ
وَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةَ اللهِ وَبَرَ كَاتُهُ

0 komentar :

Comment

Machsun Rifauddin

Machsun Rifauddin

Label

Popular Posts