Home » » الخطابة

الخطابة

Written By Mylib on Jumat, 22 Februari 2013 | 04.07



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته........!
الحمدُ لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الحمد في الآخرة والأولى، وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله المصطفى وخليله المجتبى، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومَن بهداهم اهتدى، وسلَّم تسليمًا كثيرًا .أما بعد:
أيها الناس، اتَّقوا الله تعالى، تآمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر، ادعوا إلى الله على بصيرة حتى يهدي الله على أيديكم من شاء من عباده فإنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خيرٌ لك من حمر النَّعم»
أيها الإخوة، ما أكثر القوم العمال الذين هم في بلادنا وهم على غير دين الإسلام وما أقل الذين يدعونهم إلى دين الله وهذا بلا شك تفريط منَّا وتقصير منّا
إن هؤلاء القوم الذين جاؤوا إلى هذه البلاد، جاؤوا يكتسبون الرزق مِمَّا بأيدينا مِمَّا أعطانا الله عزَّ وجل، وإذا كان الأمر هكذا فإنهم سوف يكونون قريبين مِمَا نقول لهم وقريبين مِمَا نرشدهم عليه، أفلا يجدر بنا ونحن المسلمين دعاة الحق أن ندعو هؤلاء إلى دين الإسلام ؟
لقد كان النصارى يجوبون البلاد شرقًا وغربًا مع التعب والمشقّة ويحملون الزاد والمزاد والنقود من أجل أن يدعوا الناس إلى دين الضلال -إلى دين النصارى - الذين نقرأ في كل صلاة بل في كل ركعة من صلاة أنهم ضالُّون نشهد عليهم بذلك ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة: 7]
هؤلاء الضُّلال يجبون الأرض شرقًا وغربًا ومعهم الدعاية الحسيَّة والبيانية اللفظية ومع هذا فإنهم لا يجدون من القبول إلا القليل، لا يقبل منهم إلا مَن كانوا فقراء محتاجين إلى أموالهم أو جُهَّالاً يلتبس عليهم الحق بالباطل، أما نحن فلم نجد أحدًا يفعل ذلك بل هؤلاء الذين ليسوا بمسلمين هم بأحضاننا اليوم يكتسبون مِمَّا رزقنا الله عزَّ وجل، ومع ذلك فإن القليل القليل القليل منَّا مَن يدعوهم إلى الإسلام ويرغّبهم فيه ويُحيلهم على مكتب الدعوة والجاليات في هذا البلد لعلَّ الله أن يهديهم فيهتدي بهم أهلُهم هناك وكذلك جيرانهم ومَن شاء الله عزَّ وجل
إنني أحثكم أيها المسلمون، أحثّ مَن كان عنده عمّال غير مسلمين أن يعرض عليهم الإسلام ويرغِّبهم فيه ويُحيلهم على مكتب الدعوة والجاليات حتى يدرسوا عن الإسلام ما ينفعهم الله به، أما أن نسكت وندع هؤلاء الجهَّال بين أيدينا دون أن نعلّمهم بالإسلام وندعوهم إليه فإن هذا تقصير منّا وأخشى أن نُحاسب عليه يوم القيامة
فاتَّقوا الله - أيها المسلمون - وادعوا إلى دين الله على بصيرة وكونوا من أئمة الخير ودعاة الهدى يُعظم الله لكم الأج.
واعلموا أن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة في الدين بدعة، وكل بدعة ضلالة، فعليكم بالجماعة، عليكم بالجماعة وهي:الاجتماع على دين الله ومنها الاجتماع على فرائض الله: الصلوات الخمس في المساجد؛ فإن يد الله على الجماعة، ومَن شَذَّ شَذَّ في النار
وأكْثروا من الصلاة والسلام على نبيِّكم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ فإن الله تعالى أمركم بذلك، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب:56]
اللهم صلِّ وسلّم على عبدك ورسولك محمد، اللهم ارزقنا محبَّته واتِّباعه ظاهرًا وباطنًا، اللهم توفَّنا على ملَّته، اللهم احشرنا في زمرته، اللهم أَسْقنا من حوضه، اللهم أَدْخلنا في شفاعته، اللهم اجمعنا به في جنات النَّعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء والصالحين
اللهم لا تَحُلْ بيننا وبين ذلك بسوء أفعالنا، اللهم عاملنا بعفوك ومغفرتك يا أرحم الراحمين، اللهم تقبَّل منَّا؛ إنك أنت السميع العليم
اللهم وارضَ عن خلفائه الراشدين: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي أفضل أتباع المرسلين، اللهم ارضَ عن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم ارضَ عنَّا معهم وأَصْلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين
اللهم انصر الإسلام والمسلمين، اللهم انصر الإسلام والمسلمين، اللهم انصر الإسلام والمسلمين، اللهم أَصْلح للمسلمين ولاة أمورهم، اللهم هيئ لولاة الأمور بطانةً صالحةً تدلّهم على الخير وتحثّهم عليه وأَبْعد عنهم كل بطانة سوء يا رب العالمين .
اللهم إنا مقرُّون بظلم أنفسنا وتقصيرنا فيما أوجبت علينا فعاملنا بالعفو والمغفرة وجُدْ علينا بالفضل والرحمة يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم .
اللهم صلِّ وسلّم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.........!

0 komentar :

Comment

Machsun Rifauddin

Machsun Rifauddin

Label

Popular Posts